لقي الطالب " بلال الرحال " من ثانوية الفارابي القسم الأدبي حتفه متأثراً بطعنة أقدم عليها المدعو " فؤاد رزوق " إثر خلاف نشب بين صديق القاتل وصديق المقتول , في المدرسة أثناء الدورة التعليمية المسائية .
المشاجرة وبحسب رواية الشهود العيان لشرطة باب السباع " قد بدأت حوالي الرابعة وعشر دقائق من يوم 22/10/2007 عندما تجمع مجموعة من الشباب عند زاوية الحديقة المقابلة لثانوية الفارابي ( في حي عكرمة القديمة ) وأشهر الشباب على بعضهم جنازير وقشط حيث استخدمت في الشجار , كما أن شخصين من المتشاجرين كانا يحملان سكاكين , وأحدهما بشعر طويل ( القاتل ) وطقم أسود " .
الشهود قالوا للشرطة في التحقيق " أن المتشاجرين ( من طرف المقتول ) هربوا إلى الشارع الرئيسي ولحق بهم مجموعة من طرف القاتل , وعندئذ قام القاتل بطعن المقتول , ومع محاولة المقتول الوصول إلى مكان آمن , دخل إلى دكان حدادة إفرنجية وارتمى تحت مقص الحديد " .
أحد الطلاب " سامر . ق " أكد في إفادته للشرطة أن " مجموعة من الطلاب كانوا قد تشاجروا في اليوم السابق , وكان بين المتشاجرين القاتل " فؤاد " وشخص أخر اسمه ( رجب . ح ) وهو من طلاب ثانوية الفارابي " .
وكان العامة وبعض وسائل الإعلام المحلية تناقلوا خبر قتل الطالب " بلال بسبب الخلاف على مقعد مدرسي " .
مدير ثانوية الفارابي الأستاذ محمد شحود وفي لقاء مع سيريانيوز قال " في اليوم الذي سبق يوم المشاجرة تقدم أحد الطلاب ( رجب . ح ) مني ليعلمني بأن طالب ما ( يجهل اسمه ) قد "لطّش"(أي عَاكَسَ) شقيقته الموجودة معه في الدورة المسائية , ولكنه لم يقدم لي اسم هذا الطالب , وبالبحث عنه بين الصفوف لم نجده , وبعد الانتهاء من فترة الدوام المسائية تم إعلامي عن طريق قسم شرطة باب السباع بالذي حصل " .
المدير نفى لسيريانيوز " أن يكون الخلاف من أجل مقعد المدرسة – كما أشاع أحد المواقع الالكترونية المحلية – كون المغدور " بلال الرحال " كان في ذلك اليوم غائباً عن المدرسة , والقاتل ليس من الطلاب " .
وعن سر تدخل القاتل ( وهو من خارج المدرسة ) والقتيل ( رغم غيابه عن الدوام في ذلك اليوم ) قال المدير " القاتل صديق للطالب ( رجب ) بينما المقتول صديق للطالب الذي اشتكى عليه رجب " .
مصادر طبية في شعبة الطب الشرعي أكدت " وجود سحجات طولانية على البطن من الناحية اليمنى حيث توجد طعنة بيضوية الشكل على العضد الأيسر الوجه الوحشي بطول يقدر بحوالي 6 سم , كما توجد سحجة على الركبة الرجل اليمنى , وسحجة بسيطة على طول كف اليد اليمنى , إضافة لسحجات خطية بسيطة على ساعد اليد الأيسر , وسحجة بطول 3 سم على بطنه من الجهة اليمنى , وطعنة على منتصف أيسر الظهر بطول 3 سم منتظمة الحواف , وأثار جرح طعنة بطول 2 سم تحت الإبط الأيسر , وجرح طعنة مماثلة على العضد الأيسر من الناحية الإنسية بطول 2 سم " .
وعن سبب الوفاة قالت المصادر " يعود سبب الوفاة إلى النزف الصدري الصاعق الناجم عن طعنة على الوجه الظهري وإصابة الرئة اليسرى بأداة طعنية ذات حرف واحد حاد ورأس حاد " .
من جهته قلل أمين الوحدة الشبيبية في المدرسة الأستاذ سلمان غانم الحمود من أهمية الحدث باعتباره " حالة فردية لا علاقة للمدرسة بها " فهي ناتجة " عن عدم وعي الطرف الأخر ( القاتل ) باعتباره من خارج المدرسة " .
الأستاذ الحمود رفض ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية من أن " الجريمة تمت بأسلوب أبو شهاب " بطل أحد المسلسلات التي عرضت مؤخراً .
الجدير ذكره أن مدينة حلب كانت قد شهدت جريمة قتل مماثلة خلال الأسبوع الماضي .