إنتحار شاب في إحدى قرى بانياس ببندقية روسية

شهدت بلدة الدروك التابعة لمدينة بانياس الساحلية حادثة إنتحار الشاب " أ " بإطلاق النار على نفسه من بندقية روسية إثر خلافات مع والده تعود حسب المعطيات الى "فشل قصة عاطفية وعلاقة أخرى مشبوهة".
وقال شاهد عيان على الحادث لسيريانيوز إنه" سبق عملية انتحار الشاب البالغ من العمر 28 عاما خلاف وعراك طويلي الأمد بين المنتحر ووالده وصل ذروته يوم الحادث عندما أشهر الإبن السلاح بوجه والده مهدداً بإطلاق النار في حال لم يتركه يذهب ويبتعد عن طريقه وعندما أصر الأب على موقفه هدده الشاب بإطلاق النار على زوجة شقيقه قبل أن يأخذها رهينه الى أن تمكن من ركوب سيارة والده وبرفقته زوجة شقيقه في السيارة الى أن تمكن من الهرب ..

ويروي ح - خ موظف في مركز هاتف قرية قرفيص التابعة لمحافظة اللاذقية لسيريانيوز كيف أن زوجة شقيق المنتحر "جاءت الى المركز مذعورة وخائفة جداً طالبة إستخدام الهاتف وبعد السؤال عن سبب خوفها أشارت الى إنتحار المذكور تحت مركز الهاتف بحوالي كيلومتر واحد وهي منطقة مقطوعة لا يمكن الوصول لها إلا سيرا على الأقدام ".
لكن اللافت وعقب شيوع الخبر وإكتظاظ المكان بأبناء المنطقة جاءت دوريات الاجهزة المختصة لتقع هنا مشكلة من نوع آخر بعد حادثة الإنتحار فمكان الإنتحار تابع لمحافظة اللاذقية ومكان المشكلة الاساسية بين الابن ووالده حيث بلدة الدروك تابعة لمحافظة طرطوس وبعد نقاش طويل بين دوريات الأمن تم حل المسألة ومعالجتها 0

وحول أسباب الخلاف والتوتر تحدث إبن عم المنتحر لسيريانيوز عن أن إبن عمه كان "على علاقة حب مع فتاة لمدة عشر سنوات ورفض والده تزويجه إياها إضافة إلى أن شقيق المنتحر كان مستدينا منه مبلغ أربعمائة ألف ليرة ورفض إعادتها اليه ليمنع زواجه بالفتاة التي غيرت رأيها فيما بعد حياله لدى دخولها الجامعة وأصبحت لها علاقاتها هناك" 0
وإنتقلت أسباب الانتحار بحسب جيران الشاب المنتحر هو أن سبب خلافه الشديد من والده "علاقة تربطه بزوجة أخيه والتي كانت مقيمة لدى أهلها لعدة أشهر قبل الحادث " 0

الدكتورة "س .ت" الاختصاصية في علم النفس قالت سيريانيوز حول ما يمكن أن يدفع الانتحار الى قتل نفسه "إن هناك أسباب ظرفية يمكن ربطها بالأحداث التي يعيشها الشاب انطلاقاً من الأحداث البسيطة الى الأحداث الأشد خطورة، وهي تتعلق في أكثرها بنظام العلاقات القائمة بينه وبين أهله من جهة، وعلاقاته بالآخرين من جهة ثانية."