عثر صباح اليوم الجمعة على جثة رجل في الأربعينيات من عمره ،لبناني الجنسية في الحديقة العامة التي تتوسط مدينة حلب ، قضى طعناً بسكين في ساعة مبكرة من صباح اليوم .
وكان أحد المواطنين قد أبلغ عن وجود جثة ملقاة بجانب أحد المقاعد الخشبية في الناحية الجنوبية الشرقية من الحديقة ، حيث حضرت دورية من قسم شرطة باب الفرج القريب ،وعناصر من فرع الأمن الجنائي، وقسم الأدلة الجنائية ،وعاينوا مسرح الجريمة ، ومنعوا الاقتراب من المكان، أو التقاط الصور قبل أن يأمر قاضي التحقيق بنقل الجثة إلى الطبابة الشرعية لكشف عليها، وتحديد أسباب الوفاة ،.
وقال " أحمد حسين " وهو بائع متجول في الحديقة " حوالي الساعة الثامنة والنصف سمعت بوجود جثة رجل ميت وأن الشرطة ستغلق الحديقة و رأيت الرجل متكوراً على نفسه ويضع حقيبة على خصره ،و كانت تبدو على ثيابه آثار الدماء،ثم طلبت منا الشرطة الابتعاد عن المكان "
ولدى الكشف على الجثة تبين أن الوفاة ناجمة عن النزف الصدري الصاعق التالي لجرح نافذ في القلب، ولم يتبين وجود آثار عنف أو شدة أخرى سوى طعنة ثانية في الصدر،وحدد تاريخ الوفاة بين الخامسة و السادسة صباحاً.
وقد عثر مع القتيل على سند إقامة لبناني ،وعدة متعلقات شخصية وتبين أن اسمه "جميل فيليب ناكوزي" من مواليد 1964 و عثر في جيبه مبلغ يقارب 300 دولار، كما كان يضع محبساً و خاتماً ذهبيين في يده اليمنى .
ويواصل قاضي التحقيق الحادي عشر في حلب التحري و جمع المعلومات للكشف عن ملابسات الجريمة ، بينما قامت الطبابة الشرعية في حلب بالاتصال مع أرقام هواتف عثر عليها مع القتيل لإخبار ذويه من اجل الحضور لاستلام الجثة ومساعدة التحقيق .
وتقع
الحديقة العامة في وسط مدينة حلب ،وتعد من معالمها المهمة، وتتميز باتساعها حيث تبلغ مساحتها 147000 متر مربع ،وقد أنشئت بعد عامين من الاستقلال، وطرد الفرنسيين من سورية عام 1946 ، ورغم الماضي العريق للحديقة التي تتميز بهندستها ،وتنوع أشجارها إلا أن أجزاء منها تحولت إلى مرتع لأصحاب السوابق ، و المثليين ،والعاطلين عن العمل لتعاطي المخدرات، وبالأخص الحبوب منها ، الأمر الذي يتسبب بحدوث مشاجرات وحوادث بشكل مستمر ، وتفتح الحديقة أبوابها يومياً من السابعة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً .