فاجأ المحكوم بالإعدام شنقاً حتى الموت "رضوان عبد القادر حسن محمد " البالغ من العمر عشرين عاماً قبل دقائق من إعدامه رئيسَ المحكمة العسكرية التي حكمت عليه بالإعدام باعترافه بقتل أحد المواطنين في محلة المنصورة في حلب في شهر نيسان الفائت .
حيث تم تدوين أقواله في محضر تنفيذ الحكم دون أن يحول ذلك الاعتراف المتأخر من تنفيذ
الحكم الذي صدر مبرماً من محكمة الميدان العسكرية، وبعد التدقيق في الأقوال التي أدلى بها قبيل إعدامه تبين أنها مطابقة للواقعة الجرمية التي حصلت في ضاحية المنصورة القريبة من مدينة حلب باتجاه الغرب، في نيسان الماضي ، والتي ذهب ضحيتها المواطن " محمد حسن خالد " حيث أقدم " رضوان " على قتله حين خرج الضحية لأرض داره العربية في ساعة متأخرة من الليل بعد اشتباهه بوجود لص فيها،حيث أطلق طلقتين في الهواء للتخويف، فعاجله بعدة طلقات أردته قتيلاً ، وأورد " رضوان " عدة وقائع تتعلق بالحادثة ،ومنها أنه أراد سرقة دراجة نارية موجودة في أرض الدار، ووصف دقيق للمكان والتوقيت وخروج الضحية من غرفة النوم وأمور أخرى إلا أنه لم يذكر وجود شريك أو شركاء معه .
وجاء اعتراف المجرم " رضوان " عند قدوم أحد رجال الدين الإسلامي لتلقينه الشهادتين، ومما قاله أنه اعترف لأنه لا يريد أن يحكم بريء بسببه .
واعتبر مصدر في الأمن الجنائي أن ذلك الاعتراف المتأخر لم يكن نتيجة تأنيب ضمير،وتخليص ذمة بقدر ما كان محاولة منه لتأجيل تنفيذ الحكم حيث لم يذكر وجود شريك أو شركاء معه دفعاً للشك في كلامه وبغية إعادة التحقيق معه،علماً أن كل جرائمه كانت بوجود شريك، وقد أبدى استهتاراً كبيراً بنظرته للحياة الإنسانية بارتكابه الجرائم ،وأثناء التحقيق ، وكان أكثر المحكومين رباطة جأش وعدم تأثر بما يجري من تحضير لتنفيذ الإعدام ،حيث لم يطلب شيئاً ، وتعامل مع الموضوع وكان شيئاً لن يحصل له.
وأضاف المصدر لقد اشتبهنا بارتكابه لهذه الجريمة في البداية إلا أن اختلاف نوع السلاح المستخدم عن السلاح المستخدم في بقية الجرائم، وغموض الجريمة الكبير حال دون إلحاقها ببقية الجرائم التي توافرت فيها قرائن مادية لا يرقى إليها الشك، وشهود عليها من الناجين وغيرهم ، بالإضافة لعامل الوقت .
و بثبوت قتله للمغدور "محمد حسن خالد" سيرتفع عدد الضحايا الذين قتلهم "رضوان عبد القادر حسن المحمد" إلى تسعة هم " محمد حسن خالد " و " أحمد بازو " ،"ومحمد حمدو" و "حسين حسن" و"زكريا حسن " و "عمر الياسين" و " محمد أمين ناشد " و" آرام طاوتيان " عراقي الجنسية ، و" ليفون دراه غوسيان " الذي توفي متأثراً بجراحه بعد أسبوعين من إطلاق النار عليه .
مواضيع متعلقة:تفاصيل حوادث الاجرام لـ 12 الأخيرة في حلب التي خلفت سبعة قتلى و سبعة عشر جريحاًإعدام خمسة مجرمين في حلب اثنان منهم من العصابة التي روعت حلب قبل3 شهور