دهس طفل في السادسة من عمره تحت عجلات سيارة حكومية

توفي الطفل محمد فتح الله البالغ من العمر ست سنوات نتيجة دهسه من قبل إحدى سيارات توزيع الطحين التابعة لمديرية مطاحن حلب .

و قال شهود عيان " إن السيارة كانت مسرعة و فوجئ السائق بظهور الطفل أمامه ، و قام السائق بفرملة السيارة مما أدى إلى سحب الطفل ثلاثة أمتار و تمزق جزء كبير من جسده " " و" لاذ السائق ( أ . إ ) بالفرار فور وقوع الحادث و حضرت دورية جنائية فرع المرور و قامت بحجز السيارة "
و وقع الحادث ظهر أمس الأحد في منطقة الشعار بحلب ، بين جسرين تفصلهما مسافة تقدر بخمسة و عشرين متراً ، فيها فتحة مرور للمشاة دون عوامل أمان .
عبد القادر فتح الله ابن عم الطفل قال " كان المرحوم محمد عائداً من المدرسة إلى البيت ، و أدى دهسه إلى تمزق من أسفل بطنه إلى صدره " و ناشد فتح الله الجهات المعنية بضرورة " إنشاء جسر للمشاة حماية لأطفال المدارس "
و تضم منطقة كرم الجبل المجاورة لمكان الحادث ثلاث مدارس لمختلف المراحل التعليمية .
أحد أصحاب المحلات التجارية مقابل فتحة المشاة قال " شهد العام الدراسي الماضي قرابة عشر حوادث اصطدام لأطفال المدارس "
و أكّد زكريا العيسى مدير مطاحن حلب لـ سيريانيوز " إن السائق متواري عن الأنظار ، و السيارة محجوزة و تقدمنا بطلب لإخراجها من الحجز " واضاف قائلاً " ستقوم اليوم إدارة المطاحن بزيارة أهل الطفل لأداء واجب تعزيتهم و الوقوف إلى جانبهم "
و قال المحامي علاء السيد " السائق مسؤول جزائياً بجرم التسبب بالوفاة ، و مسؤول مدنياً بالتعويض عن حياة المفقود ، و المديرية التابع لها مسؤولة عن التعويض المالي بالتكافل و التضامن "
و أضاف السيد " إذا كانت السيارة مؤمن عليها عند المؤسسة السورية للتأمين تصبح المؤسسة مسؤولة بالتكافل و التضامن مالياً ، و التعويض المالي عادة يقدر بمليون ليرة سورية "
و عن عقوبة السائق قال السيد " في حال التسبب بالوفاة لا يتم توقيف السائق عادة أكثر من ثلاثين يوماً "
يذكر أن جسري الصاخور و الشعار تم وضعهما في الخدمة منذ ثلاث سنوات تقريباً ، وذلك لتخفيف ضغط السير الكبير في المنطقة التي تربط معظم قرى شمال و شرق حلب بمختلف مناطق المدينة .